
كما يسعى إلى استلهام بعض الأفكار من الفنانين العالميين الذين دمجوا بين الثقافات المحلية والفن المعاصر، ليصل إلى نوع من التوازن بين المحافظة على هوية فنية ترتكز إلى التراث السيناوي، والانفتاح على مفاهيم وأشكال جديدة.
التحديات والطموحات
يتحدى محمد السيد صالح ظروفه المحلية ويسعى باستمرار لتطوير نفسه على الرغم من محدودية الموارد. مع قلة الفرص المتاحة في سيناء للانخراط في فعاليات ومعارض فنية، يعمل محمد على البحث عن منصات تمكنه من عرض أعماله والانفتاح على الجمهور الأوسع.
يسعى محمد أيضًا للتواصل مع فنانين آخرين وتكوين شبكة من العلاقات، تساعده على تعزيز تجربته الفنية واكتساب مهارات جديدة.
رؤية محمد للمستقبل تتمثل في الوصول إلى مستوى يتيح له عرض أعماله في معارض محلية ودولية. يريد أن يكون الفن وسيلة للتواصل مع العالم، لنقل صورة سيناء وثقافتها، وإبراز هويتها في السياقات العالمية.
في النهاية، يأمل أن تكون مسيرته الفنية ملهمة للجيل الجديد من الفنانين في سيناء وخارجها.
أثر الفن في حياته الشخصية
يعتبر محمد الفن جزءًا لا يتجزأ من حياته، إذ يمثل له وسيلة للتعبير عن نفسه وعن مشاعره العميقة التي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. يجد في الفن سلامًا وراحة نفسية، وأسلوبًا لتجاوز التحديات الشخصية.
بفضل الفن، استطاع محمد أن يكتسب فهمًا أعمق لنفسه وللعالم من حوله، ما منحه قوة أكبر لمواجهة الصعاب.
من خلال فنه، يعبر محمد عن قضايا بيئته والمجتمع المحيط به، مما يجعله مرتبطًا بمكانه وناسه. يسعى إلى نقل صورة سيناء وأصالتها للعالم من خلال أعماله، ويأمل في أن يساهم فنه في تعزيز الوعي بثقافة مجتمعه وتحدياته.
محمد السيد صالح فنان صاعد يخطو خطواته الأولى في عالم الفن، لكنه يمتلك رؤية وطموحًا يتجاوزان عمره وتجربته. بفضل إصراره ومثابرته، يبدو أنه سيترك بصمة مميزة في عالم الفن، ممثلًا لأجيال جديدة تسعى للحفاظ على هويتها الثقافية ونقلها بأصوات معاصرة ومبتكرة. تعد قصة محمد مصدر إلهام لأي شاب يسعى لتحقيق أحلامه، مبرهنًا على أن الثقافة والتراث يمكن أن يكونا دافعًا قويًا للإبداع والتعبير الفني الفريد.
https://www.instagram.com/_g2n3?igsh=eWI5czR2cXFoYmRz: الفنان الموهوب محمد السيد صالح يوضح أسرار مشواره الفني والتحديات التي واجهته