
لم تكن تعلم أن رحلتها الطويلة من فلوريدا إلى القاهرة ستكون المحطة الفاصلة بين الألم والشفاء.
تسع عمليات أجرتها الشابة الأمريكية مريم في كبرى مراكز العيون في الولايات المتحدة لعلاج الحَوَل، ولم تنجح واحدة منها في إنهاء معاناتها النفسية والجسدية.
حتى جاء القرار المصيري: السفر إلى مصر لتلتقي بالطبيب المصري د. مصطفي عزب، استشاري جراحات إصلاح الحَوَل.
والنتيجة؟ معجزة طبية أعادت لعينيها التوازن… ولروحها الحياة.
فشل متكرر في أمريكا.. واليأس يطرق الأبواب
لسنوات طويلة، كانت مريم تُجري عملية تلو الأخرى. كان الأطباء في كل مرة يعدونها بنتائج أفضل، لكن خيبة الأمل كانت تتجدد، وبدأت نظرة المجتمع تثقل كاهلها أكثر من مشكلتها البصرية.
“لم أعد أصدق أنني سأشفى، أصبحت أعيش في الظل، أتهرب من الكاميرا والمرايا والناس…” – هكذا روت مريم جزءًا من معاناتها التي امتدت لعقد كامل من الزمن.

العملية العاشرة: بصمة مصرية بتقنية عالمية
بعد الفحوصات والتحاليل الدقيقة، قرر د. مصطفي عزب أن بإمكانه إعادة تصحيح الخلل العضلي في العين باستخدام تقنيات جراحية متطورة وخبرة ميدانية فريدة.
تمت العملية وسط ترقّب كبير، وخلال دقائق معدودة ، أتمّ الفريق الطبي المصري مهمته بنجاح كبير.
وفي صباح اليوم التالي، نظرت مريم إلى المرآة للمرة الأولى دون انكسار… عينان مستقيمتان وابتسامة نصر.
صدى القصة: من غرفة العمليات إلى عناوين الأخبار
لم تكن هذه مجرد قصة شفاء، بل حكاية إنسانية تجاوزت الطب، ليكون النجاح المصري محل حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل.
الفيديو الذي وثّق اللحظة الأولى بعد الجراحة، جذب آلاف المشاهدات، وانهالت الرسائل من مرضى يبحثون عن ذات الأمل.

مصر قادرة.. وطبيبها نموذج
د. مصطفي عزب علّق على القصة قائلًا:
“المشكلة لم تكن في الحالة فقط، بل في اختيار التوقيت الصحيح والإجراء المناسب. لدينا في مصر أطباء على مستوى عالمي، وعلينا أن نثق في قدراتنا.”
الرسالة الأهم: لا تيأس من الشفاء… فقط ابحث عنه حيث يُوجد
قصة مريم تفتح الباب مجددًا للحديث عن الكفاءات الطبية المصرية، وتؤكد أن مصر لم تعد فقط محطة للعلاج، بل منصة لصناعة الأمل.