
لم تكن إيمان المغازي تنتظر فرصة تهبط من السماء، ولم تطرق أبواب الحظ ذات يوم، بل فتحت لنفسها بابًا في جدار الواقع، ومضت.
في أحد أروقة مستشفى بلقاس العام، كانت تعمل في صمت، خلف جهاز الأشعة، تراقب التفاصيل وتتعامل بدقة لا تعرف التهاون. كان ذلك عالمها الأول، الذي لم تتخلَ عنه، بل حملته معها حين قررت أن تسلك طريقًا آخر، مليئًا بالتحديات والضوء: طريق الجَمال.
لم تكن خطوة سهلة. أن تترك ثبات الوظيفة وتدخل عالمًا لا يعرف إلا المجازفة والابتكار، كان يتطلب شجاعة، وثقة بالنفس، وأهم من ذلك: إيمان حقيقي بالقدرة على النجاح.
إيمان، القادمة من خلفية طبية، لم تقفز في الفراغ. درست، وتعلّمت، وتمرّنت، وجمعت شهادات في العناية بالبشرة والشعر، ثم أسست اسمها الخاص، لا كخبيرة تجميل فقط، بل كعلامة تجارية تحمل توقيعها الشخصي.
منتج بجودة… وضمير
في سوق مزدحم بالأسماء والوعود، اختارت إيمان أن يكون منتجها مختلفًا: آمن، فعّال، ومعتمد على خبرة علمية حقيقية. ركزت على مجال معالجة الشعر بالبروتين، واستوردت الخامات الأصلية من البرازيل، لتكون النتيجة: براند مصري بروح عالمية.
الناس وثقوا بها، لأنها لم تروج لبضاعة، بل قدمت تجربة مبنية على فهم، وعلم، وصدق.
امرأة بأكثر من وجه
هي ليست فقط سيدة أعمال. ولا فقط فنية أشعة. إيمان المغازي هي صورة لامرأة مصرية تعرف كيف تربط الماضي بالحاضر، والعلم بالشغف، والحلم بالخطوات المدروسة.
لم تسعَ للظهور، بل للإنجاز. لم تطلب التصفيق، بل كانت تريد أن تثبت أن النجاح ليس حكرًا على فئة أو طبقة أو مدينة… بل هو خيار شخصي يبدأ من الداخل.
الحلم مستمر…
اليوم، لا تزال إيمان تمضي. تتوسع، وتطوّر منتجاتها، وتفتح الأبواب لسيدات أخريات يحلمن مثــلها. تقول في كل خطوة: لا شيء يمنعك إلا أن تتوقف.
رحلة بدأت من غرفة أشعة صغيرة… وها هي اليوم تلامس حدود العالمية.