من سائق بسيط إلى أحد أساطير السياحة في مصر: عمرو حماد القائد… قصة نجاح تلهم الأجيال

في قلب محافظة قنا، وتحديدًا بمركز نجع حمادي، وُلد عمرو حماد القائد، ابن أسرة بسيطة زرعت فيه القيم والمبادئ، فخرج منها شابًا طموحًا لا يعرف المستحيل. بدأت رحلته المهنية من مقعد السائق في إحدى شركات السياحة بالبحر الأحمر، لكنه لم يكتفِ بالبدايات، بل جعل منها منصة للانطلاق نحو القمة.
اليوم، يُعرف عمرو حماد القائد كأحد أساطير المجال السياحي في مصر، إذ أسس مؤسسة القائد للخدمات السياحية والسفر والرحلات، التي أصبحت من أبرز الكيانات السياحية التي تقدم خدماتها بمستوى احترافي داخل مصر وخارجها.
ينتمي عمرو بجذوره إلى قرية السمطا، نجع الدبيات، مركز دشنا بمحافظة قنا، حيث لا يزال يحمل بداخله اعتزازًا كبيرًا بأصوله وأهله، الذين كان لهم دور كبير في تشكيل شخصيته المكافحة. لم تكن رحلته مفروشة بالورود، فقد واجه العديد من التحديات والصعوبات، لكنه أصر أن يكون نموذجًا مشرفًا للنجاح القادم من أعماق الصعيد.
أسس “القائد” مؤسسته بخبرة ميدانية ومعرفة حقيقية باحتياجات السائحين، وسعى منذ البداية إلى تقديم خدمات سياحية متكاملة تتسم بالجودة والمصداقية، مما جعله يحظى بثقة عملائه، سواء من داخل مصر أو من الخارج. توسعت أعماله لتشمل تنظيم الرحلات السياحية، والحج والعمرة، وتأشيرات السفر، والنقل السياحي، ليكون بذلك قدوة في ريادة الأعمال وواحدًا من رواد تطوير قطاع السياحة بالمناطق الجنوبية.
رغم انشغاله الدائم، لم ينسَ عمرو حماد مجتمعه، فكان دائم المشاركة في المبادرات الخيرية والاجتماعية، وداعمًا للشباب الطموحين، محاولًا فتح أبواب الفرص أمامهم كما فُتحت له يومًا، ولكن بإرادته وكفاحه.
إن قصة عمرو حماد القائد ليست مجرد سيرة نجاح مهني، بل هي دربٌ من الإلهام لكل من يحمل حلمًا ويسعى لتحقيقه مهما كانت الصعوبات. فقد علّمنا أن البداية لا تحدد النهاية، وأن العزيمة قادرة على أن تصنع من الإنسان العادي، أسطورة يُحتذى بها.