فن وثقافة
أخر الأخبار

إيمان جمال الدين.. بنت أزهرية تُعيد للقرآن روح التدبر وتفتح باب الوعي الأنثوي من منظور مختلف

إعداد: محمد النادي

في زمنٍ تتسارع فيه الأصوات وتتعدد فيه التفسيرات، برز اسم إيمان جمال الدين، الفتاة الأزهرية التي أثارت حالة من الجدل والإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قدّمت طرحًا مختلفًا لتفسير آيات القرآن الكريم، قائمًا على التدبر والمحبة لا على الحفظ والتقليد.

إيمان، التي تحمل فكرًا هادئًا ومنطقيًا، ترى أن القرآن الكريم لم يُفسَّر تفسيرًا كاملًا حتى اليوم، فكل ما بين أيدينا – كما تقول – هو اجتهادات بشرية من العلماء، بينما الأصل في الخطاب الإلهي هو التدبر الشخصي الذي دعا إليه الله تعالى في قوله: “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها”.

وتؤكد إيمان أن المطلوب من كل من يحب الله أن يفتح قلبه للقرآن، لا أن يكتفي بسماع المفسرين أو ترديد ما قيل، معتبرة أن كل إنسان يستطيع أن يفسر الآيات بنقاء قلبه وبحسب قربه من الله، وأن التدبر الصادق كفيل بأن يغيّر حياة الإنسان ويمنحه طمأنينة داخلية وسلامًا نفسيًا.

ومن خلال محتواها، شددت إيمان على أن معرفة القرآن حق المعرفة كفيلة بأن تُنهي الكثير من مشاكلنا وأمراضنا النفسية والاجتماعية، لأن من يفهم كلام الله يدرك أن “الله يحبنا بلا شرط”.

وبعيدًا عن الجانب الديني فقط، تكشف المتابعة الدقيقة لإيمان جمال الدين أنها كاتبة واستشارية وعي أنثوي، خصصت جهدها وتعليمها للبنات، لتساعدهن على العودة إلى الفطرة السليمة والاتزان النفسي والروحي.

إيمان جمال الدين تمثل اليوم نموذجًا مختلفًا للأنثى المتوازنة، تجمع بين الفكر الديني المتفتح والوعي الإنساني العميق، وتقدّم رسالة مفادها أن فهم الدين لا يعني الجمود، بل هو دعوة للتفكر، التدبر، والعودة إلى جوهر العلاقة بين الإنسان وربه.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى