فن وثقافة
أخر الأخبار

رسالة ابن لأب لم يغب أبدًا – بقلم محمود سليمان أبو العزم

والدي العزيز..
حطيتلي فين قرص الأمان
محتاج أوي
حضنك زمان
من غير “دا كان”
انا لسة في سريري اليتيم
مستنى حباية الأمان…من خطوتك
علشان أنام
البرد مش جامد اوي …
و مظبط البطاطين تمام
بس اكتشفت ان الدفا
لحظة ما بتعدي بِعنيك .. على روحنا و جروحنا
خشب السرير تٍملاه دفا …
و تزيد جفون الروح سَلام
البرتقان
الجاي في كيس اسود بسيط
في ايديك في لحظة رجعتك مِ الشغل
دلوقتي مليان هرمونات
بس انت هاته بهرموناته بكل شئ
و انا هاكله بالعمر اللي فات
اكيد هيرجع اورجانيك
انا ماشي في الشارع بقول…
للناس و ضحكتها الخشب
انا ابويا عارف معدِنِك
انا ابويا يقدر يحمي قلبي بضحكته..
من دربكم لو كله شوك
الشارع المجنون شتم قلبي و سأل
طب فين أبوك ؟!!!
هتجيبلي حقي يا ابويا …صح؟!
رديت عليه
انا ابويا اهو
بُصولي يمكن تفهموا …
ضَيّق يا عالم قلبكم…مين أوهَمُه
ان الرحيل كان بالجسد ؟!
و ان اللي فاضل ذكريات
انا ابويا عمره ف يوم ما مات
انتو اللي اوهامكم سراب
هي الملايكة الطاهرة تتحول تراب؟!
انا ابويا جاي
طلّعت ضلع من الضلوع ..و عملت فيه تُقبين وجع
و قلبتُه ناي
و عزفتَلِك
انا مش بَحِن يا ابويا ليك
كيف تبقى عايش فيّا و أحنّلك ؟!
المَية أهي
و الخُضرة أهي
كدا فاضل الوجه الحسن …
و انا مهما تِحلَو الوشوش
ابويا بس أبو وش حلو
ماأعرفش يمكن وقتها ..
لو نجتمع…هنحب تاني حسام حسن؟!
ماأعرفش لكن …للأسف
كدا يبقى فات غشرين سنة
يمكن انا .. مابقيتش انا
فات من سنيني كتيييير اوي .. و لكني ماكبرتش
و بحاول اتغير … و لكنّي ما قدرتش
انا لسة قاعد وحدي في الصالة
عالكنبة مستني ..
و جبت شهادات النجاح
علشان هتمضيها
الساعة بقت اربعة
و ميعاد رجوعك جه
ارجع…عشان ارتاح..
اطلع بقى ارجووووووك
انا قلبي سامع خطوة السلم
مستني يسمع تَكّة المفتاح

محمود سليمان أبوالعزم

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى